تعد إمارة الشارقة الثالثة بين الإمارات السبع في المساحة والتي تقدر ب 2,590 كيلومتر مربع، وتعادل هذه المساحة 3.3% من مجموع مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة بدون الجزر.
تتميز الشارقة بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وتعبر الصروح الثقافية والتعليمية المنتشرة بالإمارة عن مشهد يجمع بين الحداثة والتمسك بالتقاليد الحية، وترفد الاقتصاد الوطني بالعديد من المواهب الشابة في مختلف المجالات.
يبلغ عدد سكان إمارة الشارقة حوالي 1.8 مليون نسمة وفقًا لتقرير التعداد السكاني لإمارة الشارقة لعام 2022. وتتكون التركيبة السكانية للقاطنين في الشارقة من 208,000 مواطن إماراتي، منهم 103,000 ذكور و105،000 إناث. ويبلغ عدد المقيمين من الوافدين 1.6 مليون نسمة، منهم ذلك 1.1 مليون ذكور و500,000 إناث.
تقع الشارقة في وسط دولة الإمارات ضمن الإمـارات الشمالية، ولها حدود مع كافة الإمارات الأخرى، وتمتلك أيضاً حدودُا مع سلطنة عمان.
وهي الإمارة الوحيدة التي تطل بسواحلها على الخليج العربي من الغرب وخليج عمان من الشرق، ويبلغ طول ساحلها على الخليج العربي حوالي 20 كيلومترا، ومن الداخل حوالي 80 كيلومترا لجهة خليج عمان.
تضم الشارقة مساحات صحراوية شاسعة تتميز بكثبانها الرملية ومنها منطقة البداير، وبعض المناطق الزراعية، إضافة للجزر ومنها صير بو نعير وأبو موسى، والشواطئ العديدة.
وتستأثر الشارقة بالحصة الأكبر من المحميات الطبيعية في دولة الإمارات، بدءً بالشواطئ والسبخات ومحميات أشجار القرم، وصولاً إلى غابات الأكاسيا وبساتين النخيل.
يتبع الإمارة عدد من المناطق والمدن ، ومنها:
تشير التقديرات الأولية إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للشارقة في 2022 قد نما بنسبة 5.2 بالمئة، ليصل إلى 136.9 مليار درهم مقارنةً بـ 130.1 مليار درهم في عام 2021. وسجل القطاع غير النفطي زيادة بنسبة 5.2 بالمئة، ليصل الإجمالي إلى 133.4 مليار درهم في عام 2022 مقارنةً بـ 126.8 مليار درهم في عام 2021.
وشملت أبرز الأنشطة الاقتصادية التي ساهمت في نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارة تجارة الجملة والتجزئة، ونشاط إصلاح المركبات والدراجات النارية، حيث بلغت قيمته 32.9 مليار درهم، يليها قطاع التصنيع الذي بلغت قيمته 22.9 مليار درهم.
تمتلك الإمارة ثلاثة موانئ بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 49 مليون متر مربع، ومناطق حرة أهمها:
كما تضم الشارقة 19 منطقة صناعية تمتد على مساحة 15 كم2 وتستحوذ على أكثر من 48 % من الناتج الصناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يعد مركز إكسبو الشارقة من أشهر مراكز المعارض التجارية في المنطقة، ويستضيف عدة فعاليات معروفة تهم كلاً من الشركات والمستهلكين.
شهدت الشارقة عبر السنين نمواً وتطوراً لتصبح مركزا للثقافة والفنون. وقد ازدهر المشهد الثقافي في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاءت تسمية الشارقة من قبل اليونسكو بالعاصمة الثقافية للعالم العربي في عام 1998، تقديراً للتوجه الثقافي الذي أولاه سموه جل اهتمامه ورعايته.
وفي 2014، اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية تقديراً لإسهاماتها في المجال الثقافي محلياً وعربياً وإسلامياً.
وفي 2015، نالت الشارقة لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2015 ، وذلك خلال الدورة الـ 15 لمجلس وزراء السياحة العرب الذي انعقد بالقاهرة في 18 أكتوبر عام 2012.
وكنتيجة لتطور الإعلام وتشجيع المحتوى الثقافي والفكري للمادة الإعلامية، تم اختيار الشارقة كعاصمة للصحافة العربية لعام 2016، وعاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديراً لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية،
وتفخر الشارقة اليوم باعتبارها موطناً لنحو ربع مجموع المتاحف في الإمارات، ولعدد من الفعاليات الشهيرة مثل بينالي الشارقة ، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب .
تمثل إمارة الشارقة عنوانا للحضارة العربية والإسلامية الأصيلة التي تفخر بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، وتحتضن عدداً من الصروح المعمارية التي تجسد روعة العمارة الاسلامية.
وتتميز بمعالمها العديدة منها التراثية كمنطقة قلب الشارقة ، والحديثة كقناة القصباء المائية ، وواجهة المجاز، إضافة للمعالم الثقافية من متاحف وغيرها.
وفي 2015، تم إطلاق رؤية الشارقة السياحية 2021 ، والتي تهدف إلى استقطاب 10 ملايين سائح إلى الإمارة بحلول عام 2021.
تولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ولاية الحكم في الشارقة في 25 يناير عام 1972، ويعد الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600 ميلادية.
قاد سموه التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، وساهم في تشجيع التفاعل والحوار الثقافي محلياً، واقليمياً، ودولياً بين الشعوب كافة.
لسموه عدة مبادرات محلية منها مبادرة "لغتي" لتعلم اللغة العربية بوسائل ذكية ومبادرة إنشاء مستشفيي جامعة الشارقة التعليمي والأسنان.
ومن مبادراته الخارجية تشييد مبنى اتحاد المؤرخين العرب في القاهرة ليكون نقطة للالتقاء والتواصل بين المؤرخين العرب في كل أقطار الوطن العربي.
كما تولى سموه عددا من المناصب في الجامعات المحلية، والعربية، والدولية، منها منصب الرئيس الأعلى لجامعـة الشارقـة منذ عام 1997م، وعضو مؤسس في مجلس الداعمين بجامعة كمبردج في 2004م، اعترافاً بدعمه السخي ومساهماته لترقية البحث العلمي.
روابط مفيدة: