في نوفمبر تشرين الثاني عام 2015، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والتي تهدف لإنتاج 75 في المائة من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. وتهدف هذه الاستراتيجية أيضا إلى جعل دبي مركزا عالميا للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وتتكون الاستراتيجية من خمس مسارات رئيسية: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة.
ويتضمن مسار البنية التحتية عددا من المبادرات منها مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، والذي يعتبر أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030 وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم.
ويتمحور مسار البنية التشريعية حول تأسيس بنية تشريعية داعمة لسياسات الطاقة النظيفة وذلك على مرحلتين.
ويرتبط مسار التمويل بإيجاد حلول تمويلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير المرتبط بالطاقة النظيفة وتطبيقاتها. ويندرج تحت هذا المسار إنشاء " صندوق دبي الأخضر " بقيمة تصل إلى 100 مليار درهم، حيث سيساهم الصندوق من خلال موارده المالية من توفير قروض ميسرة وأدوات تمويلية لمستثمري قطاع الطاقة النظيفة في الإمارة وبنسب فائدة مخفضة.
ويتضمن مسار بناء القدرات والكفاءات تأهيل وبناء قدرات الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية عالمية في مجال الطاقة النظيفة بالتعاون مع المنظمات الدولية، مثل منظمة ايرينا والشركات العالمية ومراكز البحث والتطوير.
أما المسار الخامس فيختص بتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة وفق النسب التالية: الطاقة الشمسية بنسبة 25%، والطاقة النووية بنسبة 7%، والفحم النظيف بنسبة 7%، والغاز بنسبة 61% بحلول عام 2030. وسيتم زيادة المزيج تدريجيا ليصل إلى نسبة 75% بحلول عام 2050، مما يجعل لمدينة دبي البصمة الكربونية الأقل على مستوى العالم.