تشير الحفريات التاريخية إلى أن حبوب القمح، والشعير، والذرة كانت طعاماً أساسياً لأهل المنطقة منذ سبعة آلاف عام، وكانت تُطحن وتخبز في التنور(الفرن)، الذي يُشبه تماماً التنور في يومنا هذا. ومن المخبوزات المعروفة في المطبخ الإماراتي:
اعتاد العرب في شبه الجزيرة العربية على شرب القهوة منذ زمن بعيد. وفي دولة الإمارات عُثر على حبوب قهوة تعود إلى ألف عام في موقع أثري (كوش) قرب رأس الخيمة.
وحتى وقتنا هذا، يعد تقديم القهوة العربية التقليدية من الطقوس الاجتماعية في دولة الإمارات، وعادة ما تكون القهوة المصنوعة محلياً مطعّمة بالهال والزعفران، وتقدم في فناجين القهوة العربية الصغيرة غير المزوّدة بمقبض.
ويحتفي مهرجان ليوا للرطب، الذي يقام في شهر يوليو من كل عام، بالدور الرمزي والتاريخي الذي تلعبه شجرة النخيل في الثقافة الإماراتية. ويتمحور المهرجان حول مسابقة الرطب التي تتنافس فيها المزارع الإماراتية لنيل لقب أفضل منتِج للرطب.
مصادر الطعام في المجتمع الإماراتي القبلي
اعتمد أهل المنطقة في الساحل على صيد السمك والمحار. وكان الرجال يخرجون للصيد في البراري الصحراوية، سعياً وراء الغزلان، والأرانب البرية، والزواحف، كما كشفت أعمال تنقيب حديثة بمنطقة الصفوح 2 في دبي، آثار مذبح ضخم لأنواع من الجمال، والغزلان، وأبقار الوحش.
كما استخدمت الصقور المدربة في اصطياد طائر الحبارى الذي يمثل وجبة دسمة في المائدة البدوية.
وكانت معيشة القبائل تعتمد على قطيعها من المواشي، وكان الجمل يمثل الثروة الأغلى كوسيلة نقل ووسيلة للعيش، وللحصول على الحليب، والطعام، واللحم، والشعر، والجلد.
وشكلت الواحات الزراعية مصدراً لحصاد التمر الجيد من أشجار النخيل، وغيره من الفاكهة مثل النبق.
المطبخ الشعبي في دولة الإمارات
يتميز المطبخ الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بأكلات متوارثة، لايزال الناس يأكلونها باستمتاع خصوصاً في المناسبات والدعوات.
وتتميز هذه المأكولات الشعبية بكثرتها وتنوعها، وغالباً ما يكون لكل نوع منها مناسبة.
يعتبر الأرز، والسمك، واللحم من الوجبات الأساسية في دولة الإمارات، ومن أشهر الأكلات الشعبية التي تعتمد عليها:
برغم النكهات والتقنيات العصرية الجديدة، إلا إن المطبخ الإماراتي لا يزال يحافظ على طابعه التقليدي في استخدام مزيج من التوابل العطرية، مثل القرفة، والزعفران، والكركم، وجوزة الطيب، إلى جانب الفواكه المجفّفة، مثل اللوز، والفستق، والأعشاب الطازجة، مثل الكزبرة والنعناع والزعتر.
كما يبرز المطبخ الإماراتي الحديث خليطاً من الثقافات التي تتوافد على دولة الإمارات، مثل المقبّلات التقليدية كالحمص والتبّولة، التي تعود إلى مطابخ بلاد الشام، والبرياني الهندي، لتحضير العديد من أطباق الأرز الإماراتية، واستخدام الليمون الحامض، وماء الورد من بلاد إيران.
وتقيم الدولة عدة مهرجانات فريدة للمأكولات ضمن فعاليات وعروض شيقة ترتبط بالطعام، وتسعى للتعريف بالأطباق الإماراتية وفنونها وعكس الطابع العالمي للدولة التي يتوفر بها سلسلة كبيرة من المطابخ العالمية التي توفر مختلف الأطباق لمختلف الجاليات.
من هذه المهرجانات:
روابط ذات صلة:
29 أكتوبر 2024