يعتبر تحقيق كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة بؤرة اهتمام حكومة دولة الإمارات، لتقليل آثار التغير المناخي، والانتقال إلى اقتصاد أخضر، قادر على خلق فرص عمل جديدة، ومزيد من المنتجات والخدمات المستدامة.
وقد نجحت دولة الإمارات في خفض بصمتها البيئية إلى 7.75 هكتار لكل شخص عام 2014، بعد أن كانت 11.68 هكتار لكل شخص عام 2006.
استراتيجيات ومبادرات النمو الأخضر
يؤكد مفهوم الاستهلاك والإنتاج المستدام أهمية تبني الدولة لاستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، والأجندة الخضراء 2015-2030 لتكون أحد الرواد العالميين في هذا المجال، ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى.
المصدر :تقرير الاقتصاد الأخضر لدولة الإمارات – الطبعة الثانية 2016
كما أطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات لتعزيز موارد الطاقة المستدامة. وتشمل هذه المبادرات ما يلي:
لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع إلى موضوع البيئة والطاقةفي موقعنا.
تحويل النفايات إلى طاقة
أطلقت دولة الإمارات عدة مشاريع لتحويل النفايات إلى طاقة (WtE)، ومن هذه المشاريع:
مصدر
وقعت شركة "مصدر" اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة الشارقة للبيئة "بيئة" لتطوير قطاع تحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات. وستتعاون "مصدر" وشركة الشارقة للبيئة في تطوير مبادرات تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة ودولة الإمارات بشكل عام، ومختلف دول المنطقة.
وسوف تساهم هذه المبادرات في تحقيق رؤية الإمارات 2021 التي من ضمن أهدافها الاستفادة من النفايات في توليد الطاقة بنسبة 75 بالمائة بحلول عام 2021.
مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة في أبو ظبي
تعتزم شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة ( ش.م.ع) بناء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة بالقرب من ميناء المصفح في إمارة أبو ظبي بكلفة 850 مليون دولار أميركي. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل هذه المحطة في العام 2017. سيتم المشروع بالتنسيق مع تدوير.
ستكون المحطة قادرة على توليد كمية من الكهرباء تكفي لسد احتياجات أكثر من 20 ألف منزل، وخفض البصمة البيئية للعاصمة أبو ظبي.
كما ستساهم في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من مليون طن سنوياً، إذا أخذنا بعين الاعتبار الانبعاثات التي تنجم عن دفن النفايات، ونقلها إلى مواقع المكبات، وتلك الناتجة من محطة التوليد في حال تغذيتها بالوقود الأحفوري.
سيتم بناء المحطة على مساحة 100 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية قدرها 100 ميجاواط لتصبح بعد اكتمالها أكبر محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في العالم.
مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة في دبي
تعتزم بلدية دبي إنشاء أكبر محطة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في منطقة الورسان 2، وبكلفة نحو ملياري درهم.
يهدف المشروع في أن تكون دبي أكثر المدن استدامة وذكاء بحلول 2021، تحقيقاً للأجندة الوطنية بتقليل طمر النفايات بنسبة 75بالمئة بحلول 2021، وتوفير مساحة الأراضي المهدرة في مكب النفايات، علاوة على حماية البيئة من غاز الميثان، المنبعث من مكبات النفايات.
سيتم البدء بتشغيل المحطة في الربع الثاني من 2020، حيث سيتم معالجة 2000 طن متري من النفايات الصلبة يومياً في المرحلة الأولى، وذلك لإنتاج 60 ميغاواط من الطاقة.
وتبلغ مساحة الموقع للمرحلة الأولى 7.5 هكتارات، ومساحته الشاملة بعد التوسع 15.5 هكتاراً، وستتم معالجة النفايات بالحرق لإنتاج الطاقة الكهربائية.
ولتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة، التي تهدف إلى توفير سبعة بالمئة من طاقة دبي من مصادر نظيفة بحلول 2020، تتنسق بلدية دبي مع المجلس الأعلى للطاقة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، لعمل الدراسات واقتراح أربعة مشروعات لإنتاج الطاقة الخضراء، وهي:
مشروع حرق النفايات لإنتاج الكهرباء
معالجة المخلفات العضوية الناتجة عن سوق الخضار والفواكه والمطاعم والفنادق وشركات توريد الأغذية
توليد الكهرباء من مكب النفايات في منطقة القصيص وجبل علي
محطة تحويل غاز الميثان في محطة معالجة مياه الصرف الصحي إلى طاقة
مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة
تأسست شركة الشارقة للبيئة "بيئة" عام 2007 وتعمل بالشراكة مع بلدية مدينة الشارقة لوضع برامج وإجراءات مستمرة للمحافظة على البيئة، واستدامتها.
في أكتوبر 2011، أعلنت الشارقة خطتها الطموحة لجعل الشارقة أول مدينة في الشرق الأوسط خالية من النفايات بحلول العام 2015.
وفي إطار مساعيها الحثيثة لدفع عجلة التحول نحو مجتمع صديق للبيئة في دولة الإمارات، والشارقة، أطلقت الشركة في الآونة الأخيرة باقة متنوعة من الخدمات الفريدة من نوعها، بما فيها خدمة "أنت تتصل ونحن نعيد التدوير"، التي صُممت لمساعدة الشارقة على التخلص من النفايات والمخلفات الكبيرة الحجم بطريقة آمنة ومسؤولة وسليمة بيئياً.
ويمتد مركز شركة الشارقة للبيئة " بيئة" على مساحة إجمالية تصل إلى حوالي 3.75 كيلو مترا مربعاً، ويعد أكبر مركز في منطقة الشرق الأوسط وثالث من نوعه على مستوى العالم. واليوم يضم هذا المركز العديد من المرافق الحيوية بما فيها منشآت لتحويل النفايات إلى طاقة، وأخرى لصناعة الاسمدة العضوية من النفايات إلى جانب مرافق متطورة لإعادة تدوير المعادن وغيرها.
كما وقعت شركة الشارقة للبيئة، "بيئة"، عقد بناء مقرها الجديد، في منطقة الصجعة، على مساحة 8500 متر مربع ضمن أرض تبلغ مساحتها 90 ألف متر مربع، ليكون قريباً من مركز إدارة النفايات التابع للشركة، ويتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمشروع خلال النصف الثاني من عام 2018.
ويجسد المقر الجديد التزام الشركة الدائم بالعمل على حماية البيئة، ويستخدم طاقة متجددة بنسبة 100بالمئة مصدرها النفايات، بتصميم ديناميكي، يجمع أحدث الحلول البيئية، ليكون منشأة مستدامة توفر بيئة عمل صحية.
معالجة المخلفات الإلكترونية
تدعم دولة الإمارات أنظمة إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، للحفاظ على البيئة، والموارد الطبيعية، وصحة الإنسان بشكل عام.
في 2007، أطلقت شركة اتصالات، الكائن مقرها في دولة الإمارات، حملة لجمع الهواتف المتحركة والمخلفات الإلكترونية (انفيروفون)، ليتم إعادة تدوير تلك النفايات بطريقة سليمة. وقد جمعت الحملة 200,000 هاتف متحرك و52 طن من المخلفات الإلكترونية.
اقرأ عن: