في المجال العسكري
ساهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهما توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
التعليم والبحث العلمي
يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن الاستثمار في تعليم أبناء الوطن هو أغلى استثمار، ومن هذا المنطلق حرص سموه على تميز المؤسسات التعليمية الوطنية من خلال توفير أحدث وسائل التعليم والبحث العلمي لرفد مسيرة الوطن بأفضل مخرجات التعليم المواكب للتطور الحضاري العالمي.
أثناء ترأسه سابقة لدائرة التعليم والمعرفة، عمل سمو على تفعيل مشاركة الطلاب وأولياء الأمور في عمليات التقييم، والتواصل مع المؤسسات التعليمية الدولية من أجل تبادل المبادرات المبتكرة الرامية إلى تطوير القطاع التعليمي في الإمارة.
دعم النمو الاقتصادي
وكان لسموه دور فاعل في المشاركة بتطوير إمارة أبوظبي لأكثر من ثلاثة عقود شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعيا متسارعاً. فضلا عن الطفرة العمرانية التي حققتها الإمارة على مستوى إسكان المواطنين، أو على مستوى المنشآت الخدمية والصحية والترفيهية وغيرها من المجالات.
ويشغل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد منصب رئيس مجلس التوازن الاقتصادي (المعروفة بـ الأوفست سابقا). تعمل "توازن" على تنفيذ الاستثمارات من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى في مختلف القطاعات والتي تساعد على تنويع اقتصاد دولة الإمارات.
بالإضافة إلى ذلك، تأسست شركة مبادلة للتنمية في العام 2002 لتكون أحد الأذرع الاستثمارية الرئيسية لحكومة إمارة أبوظبي، وتسعى إلى تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية مستدامة للإمارة.
المحافظة على البيئة
تعد القضايا البيئية واحدة من أهم أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الصعيدين الرسمي والشخصي، إذ قام سموه بقيادة جهود حثيثة لحماية الصقور وطيور الحبارى وظباء المها العربي داخل دولة الإمارات وخارجها، كما كان له دور محوري في تأسيس هيئة البيئة بأبوظبي وأعلن سموه في يناير 2008 عن منح حكومة أبوظبي 15 مليار دولار لمصلحة مبادرة "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة البديلة والمتجددة، والمطور الأول لهذه المدينة المتكاملة والخالية تماماً من النفايات والانبعاثات الكربونية.
وإدراكاً للتحديات التي تواجه جهود المحافظة على الكائنات الحية، أمر سموه، بتأسيس صندوق متخصص يعنى بتقديم الدعم لأي مبادرات ذات صلة بالمحافظة على الكائنات الحية، سواء أكانت مبادرات فردية تتناول أمراً محدداً أو مبادرات منسقة تسير على مسارات عدة. كما تظهر جهوده في الحفاظ على فن الصقارة وتراثها العريق ونقلها إلى الأجيال الحالية وفق منهجية منظمة ومدروسة تراعي الحياة البرية والحفاظ على البيئة.
إنجازاته في تعزيز الأخوة الإنسانية
يسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" دائما إلى إحياء قيم الدين الإنسانية النبيلة، وتعزيز روح الأخوة بين بني البشر. وبرؤيته الثاقبة نجح سموه في مد جسور التواصل والسلام مع جميع قيادات وشعوب العالم، ونشر ثقافة التسامح ونزع فتيل عدد من الأزمات، واالتصدي لأفكار التطرف والتشدد.
ومنذ إقرار الإمارات عام 2019 "عام التسامح"، تصدر سموه المشهد بمواقفه وأقواله، ومن أبرزها استقباله اثنين من أهم القادة الدينيين في العالم، هما قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقد تمخض اللقاء العالمي في العاصمة أبوظبي على توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية"؛ لتكون دليلا على تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل وتفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر.
كما أطلق سموه "صندوق زايد العالمي للتعايش" دعماً لجهود تعزيز ثقافة التعايش السلمي والأخوة الإنسانية بين شعوب العالم.
جهوده في العمل الإنساني
تفانى سموه في تقديم العون للدول الشقيقة والصديقة، سواء بعقد الاتفاقيات التي تحمل بإعلانها معاني التعايش والتعاون، أو مساهمة حكومة الإمارات وتوجيه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من الجمعيات الخيرية لتقديم يد العون للشعوب المنكوبة من الحروب أو من آثار الكوارث والأزمات.
كما لعب سموه دورا في تعزيز تصدي الإمارات والعالم لأزمة كورونا وتداعياتها، حيث أسهمت جهود سموه في أن تكون دولة الإمارات من أوائل الدول التي تنجح في تخطي هذه الجائحة والانتقال إلى مرحلة التعافي التام، وفي ذات الوقت برزت توجيهات سموه المباشرة في مد يد العون وإرسال مختلف أنواع المساعدات المادية والعينية للأشقاء والأصدقاء خلال الجائحة.
ومنذ عام 2011 ، تبرع سموه بمبلغ 247.8 مليون دولار أمريكي (911.4 مليون درهم إماراتي) للجهود الإنسانية والخيرية الهادفة إلى توفير اللقاحات وتمويل حملات القضاء على شلل الأطفال، ولا سيما في البلدان المستهدفة بهذه المبادرات.
كما أطلق سموه صندوق بلوغ الميل الأخير ( Reaching the Last Mile) لجمع 100 مليون دولار أمريكي بهدف القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها، والسيطرة عليها والتي تعيق الآفاق الصحية والاقتصادية لأشد الناس فقراً في العالم.
دعم الاستقرار الإقليمي والدولي
تحفل مسيرة سموه بالمواقف التاريخية التي صبت في مصلحة تعزيز التعاون والتضامن مع الدول العربية الشقيقة، ودعمه الاستقرار الإقليمي والتصدي لكل التحديات التي تمسّ أمن المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب والفكر المتشدد. أما دوليا فقد كان سموه المبادر الدائم لإيقاف الصراعات بين الدول، والساعي إلى المصالحات بحثاً عن السلام العالمي وسعياً لحقن الدماء وحفظاً للإنسان وصوناً لكرامته.
تأسيس مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل
يهدف مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل إلى ربط الشباب بقادتهم عبر تجارب تعليمية مبتكرة تساعد الجيل القادم من القادة على التواصل مع شخصيات فكرية رائدة تدعمهم في صقل مهاراتهم واكتساب خبرات تمكنهم من التطور مهنياً.
يهدف المجلس إلى تطوير قدرات الشباب لإعدادهم للمستقبل، حيث سيحظى قادة الإمارات المستقبليين بالفرص وسيواجهون التحديات وسط عالم سريع التطور، يقوم على الأفكار والتكنولوجيا. يرسخ المجلس مفهوم القيادة القائمة على القيم والتعلم المستمر مدى الحياة.
الجوائز والأوسمة
حصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على العديد من الأوسمة والميداليات من الإمارات ودول أخرى منها: مملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت، وسلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وأسبانيا، وإيطاليا، والصين، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، إضافة إلى الأمم المتحدة.
مصدر المحتوى
روابط ذات صلة