يبلغ حجم الطلب السنوي على المياه الجوفية نحو 2.52 مليار متر مكعب تستخدم بشكل رئيس في قطاع الزراعة، وحوالي 2.02 مليار متر مكعب من المياه المحلاة تستخدم بشكل رئيس في القطاع الحضري، في حين يتم استخدام حوالي 0.53 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة في ري الحدائق والمسطحات الخضراء وأشجار التحريج. (المصدر: تقرير حالة البيئة 2020 لدولة الإمارات)
يقدر حجم الطلب على المياه في دولة الإمارات بنحو 4,2 مليار متر مكعب سنويًا. ونظرًا لموقع الدولة الصحراوي، فإنها تمتلك كمية صغيرة جدًا من المياه الجوفية. ولذلك، اتجهت نحو اعتماد مصادر أخرى للمياه مثل تحلية مياه البحر.
قامت وزارة التغير المناخي والبيئة بوضع الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الموارد المائية، وتبني سياسات ترشيد استخدام المياه. ومن المبادرات الأخرى لتوفير المياه:
وتتضمن استراتيجية الابتكار الوطنية لدولة الإمارات الماء كأحد محاورها السبعة الرئيسة. ومن أهدف الاستراتيجية أن تكون دولة الإمارات رائدة عالمياً في علوم وتقنيات زيادة هطول الأمطار، وبناء إنجازات للدولة في هذا المجال، بصفتها أحد رواد العلوم دوليا ومركزاً للابتكار.
في عام 2017 كشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، بما ينسجم مع قوانين الدولة ومواصفات منظمة الصحة العالمية، ويسهم في تحقيق رخاء وازدهار المجتمع واستدامة نمو الاقتصاد الوطني. وتتمثل المستهدفات العليا للاستراتيجية في خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وزيادة مؤشر إنتاجية المياه إلى 110 دولارات لكل متر مكعب، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%، وتوفير سعة تخزين لمدة يومي تخزين للحالات العادية في النظام المائي.
أطلقت الدولة "برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار"، وذلك بهدف التقدم في استكشاف الأسس العلمية والتقنية لتحسين هطول الأمطار، واستخدام التكنولوجيا لتحفيز وزيادة هطول الأمطار.
أُطلق البرنامج بمنحة إجمالية بقيمة 5 مليون دولار أمريكية. ومنذ انطلاقه اجتذب اهتمام الباحثين حول العالم، سنة تلو الأخرى.
سقيا الإمارات - هي مؤسسة غير ربحية أنشأتها دولة الإمارات لدعم الجهود الدولية في توفير مياه شرب نظيفة للمحتاجين والمحرومين على مستوى العالم، والمساهمة في إيجاد حلول ابتكارية مستدامة ودائمة لمشاكل شح المياه.
تأسست مؤسسة سقيا الإمارات كجهة غير ربحية، لدعم الجهود الدولية من أجل توفير مياه نظيفة صالحة للشرب للأشخاص المحتاجين حول العالم، كما تساهم المؤسسة في إيجاد حلول دائمة ومستدامة ومبتكرة لمشكلة ندرة المياه.
طالع المزيد عن "المياه النظيفة، والنظافة الصحية" كإحدى أهداف التنمية المستدامة.
روابط مفيدة:
عملت الزيادة السكانية في دولة الإمارات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على حث الدولة للإسهام في مشاريع الصرف الصحي المُستدام، نذكر فيما يلي بعض هذه المشاريع حسب الإمارة.
في أبو ظبي
يعتبر (STEP) لإمارة أبو ظبي علامة بارزة في مجال البنية التحتية. ويلبي المشروع الاحتياجات الطويلة الأجل للإمارة، ويقوم المشروع بجمع ونقل مياه الصرف الصحي من جزيرة أبو ظبي والبر الرئيسي، وبعض الجزر المحيطة بها، وذلك بالتعاون مع الشركاء والجهات المعنية الأخرى.
ويعتبر النفق الاستراتيجي من أطول أنفاق الصرف الصحي الانحدارية في العالم، ويتكون البرنامج من ثلاثة عناصر رئيسة وهي:
ويندرج هذا المشروع ضمن استراتيجية الشركة للأعوام الخمسة القادمة، والمستندة إلى أجندة السياسة العامة لإمارة أبو ظبي، وفق الخطة الاستراتيجية 2030 لتحقيق الاستدامة.
في دبي
أعلنت دبي عام 2015 عن مشروع القرن للصرف الصحي عن طريق الانفاق العميقة كنظام مرن، ومتكامل، ومواكب لمتطلبات النمو السكاني المتوقع للإمارة مستقبلاً ولمئة عام مقبلة. سيسهم المشروع في إلغاء الروائح الصادرة عن المحطات، وسيعمل أيضاً على إلغاء محطات الضخ وصهاريج النقل، مما يقلل التكلفة ويخفف أيضاً من الازدحام المروري. تبلغ التكلفة المتوقعة للتصميم، والتنفيذ، والتشغيل حوالي 12 مليار درهم على مدى 50 عاماً.
كما اعتمدت حكومة دبي إنشاء مشروع المرحلة الثانية من محطة معالجة مياه الصرف الصحي بجبل علي وذلك بتكلفة مليار و 300 مليون درهم.
كما زودت محطة جبل علي لمعالجة مياه الصرف الصحي بأحدث الوسائل، والمرافق المتطورة، والتقنيات الحديثة في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، وستصل تكلفتها الإجمالية مع المحطة الجديدة إلى ملياري و849 مليون درهم، وستبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 675 ألف متر مكعب يومياً بدلاً من 300 ألف متر مكعب يومياً لما تنتجه المحطة خلال الوقت الحالي، أي بضعف معدل الإنتاج اليومي للمحطة الحالية.
في الإمارات الشمالية
في عام 2012، بدأت الشارقة بتشغيل أكبر محطة لضخ الصرف الصحي (محطة الضخ " أيه 3 ") في المدينة، وفق أرقى المعايير العالمية بتكلفة 60 مليون درهم، بالإضافة إلى مشروع البوابة الالكترونية الخاصة بصهاريج الصرف الصحي بتكلفة مليون درهم.
وتعتبر محطة الضخ الجديدة نقله نوعية في الأداء بعد تطبيق أفضل التقنيات الحديثة في تصميمها بالإضافة إلى قدرتها الاستيعابية التي تعادل ثلاثة أضعاف المحطة القديمة التي كانت في نفس الموقع. تخدم المحطة سبع مناطق في المدينة هي: المجاز، والخالدية، واللية، والممزر، والتعاون، والنهدة، والمنطقة الصناعية الأولى.
كما ينظم مشروع البوابة الالكترونية لصهاريج الصرف الصحي العمل في محطة تفريغ الصهاريج من خلال مُنظم إلكتروني لدخول الصهاريج للمحطة، وتفريغ حمولتها بالمنطقة الصناعية الخامسة.
بالإضافة إلى ذلك، عملت حكومة الشارقة على بناء الصجعة، وذلك بتكلفة بلغت 227 مليون درهم.
ويتيح مشروع الصجعة تفريغ صهاريج تكفي 40 شاحنة في وقت واحد بسعة استيعاب 000 .60 متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً، مع محطة معالجة مياه الصرف الصحي بسعة 30,000 متر مكعب يومياً.
وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين لمدة 360 يوماً، والمرحلة الأولى ستكون لاختبار وتشغيل المحطة ومرافق التفريغ لاستيعاب 15 ألف متر مكعب لليوم من مياه الصرف الصحي، أما المرحلة الثانية، فستكون لاختبار وتشغيل مرافق التفريغ لاستيعاب 60 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي، ومحطة المعالجة لاستيعاب 30 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً.
ومن أهداف المشروع خلق بيئة صحية خالية من الأوبئة والأمراض، فضلاً عن الحصول على المياه المعالجة الصالحة لغرض إعادة الاستخدام في ري النباتات، والمسطحات الخضراء بمدينة الشارقة.
وفي عجمان، تم تدشين المحطة الأولى للصرف الصحي عام 2009، وذلك بإشراف شركة عجمان للصرف الصحي واتفاقيات شراكة مع القطاع الخاص. وفي ضوء خطتها الاستراتيجية، تقوم الشركة حالياً بتنفيذ خطة التوسعة لزيادة قدرة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بنسبة تصل إلى نحو 50%، لمعالجة 120 ألف متر مربع من مياه الصرف الصحي.
وكشفت الخطة الاستراتيجية لتوسعة وتطوير شبكة الصرف الصحي في إمارة عجمان أن المرحلة الثالثة من المشروع ستشمل إيصال الخدمات إلى أكثر من 15 ألف عقار جديد في مناطق الروضة، والمويهات، والجرف 1، والجرف 2 ، بكلفة إجمالية تصل إلى نحو 400 مليون درهم.
وحالياً تستطيع المحطة معالجة 50% من المياه المعالجة من مياه الصرف الصحي، التي يتم إعادة استخدامها في ري المزروعات، والمساحات الخضراء في الإمارة.
طالع المزيد عن "المياه النظيفة، والنظافة الصحية" كإحدى أهداف التنمية المستدامة.
29 أكتوبر 2024