تقف دولة الإمارات، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مقدمة الدول الداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية، وذلك من خلال عدة مبادرات إنسانية شملت العديد من الأنشطة الاجتماعية، والخيرية والتنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والعالم.
في 4 أكتوبر 2015 ، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية كأكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة، وتستهدف أكثر من 130 مليون إنسان خلال السنوات القادمة، وتركز في برامجها على المنطقة العربية، والتنمية الإنسانية بشكل متكامل يبدأ بتوفير الاحتياجات البشرية الأساسية من صحة، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة وتطوير التعليم، والعمل كذلك على تطوير جيل من القيادات العربية الشابة، ودعم الحوكمة الرشيدة في المنطقة، بالإضافة إلى توفير أكبر حاضنة للمبتكرين، والعلماء، والباحثين العرب.
تعمل المؤسسة ضمن خمسة محاور رئيسية:
اطلع على:
تجمع المؤسسة تحت مظلتها 31 جهة ومبادرة تعمل في محاور المساعدات الإنسانية والإغاثية، الرعاية الصحية ومكافحة المرض، نشر التعليم والمعرفة، ابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
المؤسسات المنضوية تحت محور المساعدات الإنسانية والإغاثية
المؤسسات المنضوية تحت محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض
المؤسسات المنضوية تحت محور نشر التعليم والمعرفة
المؤسسات المنضوية تحت محور ابتكار المستقبل والريادة
المؤسسات المنضوية تحت محور تمكين المجتمعات
في مجال مكافحة الفقر والمرض
بالرغم من ارتفاع المساعدات الإنسانية الدولية، إلا أنه لم يتم تلبية إلا ثلثي متطلبات احتياجات العالم. تسعى مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى مد يد العون إلى العالم من خلال تقديم المساعدات، ومكافحة الفقر والمرض، وعلاج أسبابهما الجذرية. وحتى عام 2015، شملت المساعدات قرابة الأربعين مليون شخصاً في 99 دولة.
كما تمكنت المؤسسة بجهاتها من دعم وإغاثة أكثر من 1.5 مليون أسرة في 40 دولة، وأسست البنية التحتية واللوجستية الأكبر في العالم بمساحة 700,000 قدم مربع لتوفير التسهيلات والخدمات لجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية الراغبة في تقديم المساعدات والدعم.
وفي مجال مكافحة المرض، ركزت المؤسسة والجهات التابعة لها على الوقاية والعلاج من العمى بواقع 23 مليون مستفيداً، و81 مليون لقاحاً ودواءً خلال السنوات الثمانية الماضية.
كما ركزت على وقاية 3.6 مليون طفل في الدول الأقل حظاً من مرض الديدان المعوية الذي يهدد مستقبل الأطفال، ويحرمهم من فرصة الدراسة والحياة السليمة.
كما شملت الجهود في هذا المجال بناء 46 مستشفى، وتوفير مياه الشرب لـ 6.5 مليون إنسان.
في مجال نشر المعرفة
تؤمن المؤسسة بأن مكافحة الجهل هي عنصر أساسي لتحقيق التنمية، وتطوير حياة الأفراد، وتحسين علاقة البشر بالعالم المحيط بهم.
تسعى المؤسسة إلى دعم التعليم ونشر المعرفة، وتوفير بيئة تعليمية صحية للأطفال خالية من الأمراض ومسبباتها. وفي هذا المجال قامت ببناء 2126 مدرسة حول العالم، وتدريب 400,000 معلم ومعلمة، وتوزيع وطباعة أكثر من 3.2 مليون كتاباً، بالإضافة إلى الترجمة، وتشجيع ملايين الطلاب في العالم العربي على قراءة 50 مليون كتاب كل عام، ودعم مبادرات اللغة العربية.
بلغ عدد المستفيدين في هذا القطاع أكثر من 15 مليون شخصاً في 58 دولة.
في مجال تمكين المجتمعات
تقوم المؤسسة بدور ريادي في تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات والأديان والحضارات، والتأكيد على مبدأ السلام العالمي، بالإضافة إلى تزويد المجتمعات بمنصات تحتضن المبدعين، والمثقفين.
تقوم المؤسسة بعقد المؤتمرات، وتقديم الجوائز للمبدعين في مجال الإعلام، والفن، والرياضة. وحتى الآن استفاد من هذه المبادرات أكثر من نصف مليون شخصاً، من ضمنهم 67 ألف إعلامي، شارك في رسم واقع إعلامي جديد في المنطقة.
كما تُعنى المؤسسة بترسيخ خطاب حضاري يتصف بالتسامح من خلال استثمار نصف مليار درهم في مبادرات التواصل الثقافي والحضاري التي استفاد منها أكثر من 200 جنسية.
في مجال ابتكار المستقبل والريادة
تعنى المؤسسة بتطوير المجتمعات من خلال تخريج قيادات متخصصة في الحوكمة الرشيدة، ودعم وتنمية روح الريادة والمشاريع لدى الشباب، وتوفير حاضنات متكاملة لدعم المبتكرين، والاعتماد على الأبحاث والابتكار كأحد أهم أدوات تغيير المستقبل في المجتمعات.
تعمل المؤسسة من خلال الجهات التابعة لها على تدريب ودعم 23,000 من رواد أعمال شباب، وتوفير الدعم لـ 3,000 شركة توظف أكثر من 160,000 شخصاً. كما عملت المؤسسة على تدريب المسؤولين والقيادات من 155 جهة حكومية من مختلف دول العالم لتطوير الفكر الحكومي ورفع مستوى الخدمات العامة.
قامت المؤسسة أيضاً باستثمار 1 مليار درهم لخلق بيئة متكاملة للمبدعين والمبتكرين محلياً وعربياً وعالمياً عبر متحف المستقبل.
واستضافت دولة الإمارات في الفترة ما بين 10 و12 أكتوبر 2016 الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى العالمي، وتهدف إلى جمع كبار قادة القطاعين العام والخاص، وممثلي المجتمع المدني، لصياغة مستقبل قطاع الصناعة.
تناولت القمة الكثير من القضايا الدولية الملحة التي تواجه القطاع الصناعي مثل: الثورة الصناعية الرابعة، والفجوة في الكفاءات التي تحتاجها هذه الثورة الصناعية، وتوحيد المعايير الصناعية على المستوى العالمي، والتطبيقات المبتكرة لخفض الآثار البيئية الناتجة عن النشاطات الصناعية، وسلاسل القيمة العالمية، والتنافس في الاستثمار في الهندسة والبحث والتطوير، والتصنيع المضاف، ومستقبل التطبيقات المحمولة، والتطبيقات الصناعية التشابكية.
29 أكتوبر 2024